زيارة الفيصل لسورية- دعم سعودي لعهد جديد ورخاء الشعب السوري.
المؤلف: حسين شبكشي10.16.2025

تركز اهتمام الدوائر السياسية في العالم العربي على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى سورية، وذلك بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد وهربه ليلاً إلى روسيا، مما يضفي على هذه الزيارة أهمية استثنائية ودلالات رمزية عميقة. من المعلوم للجميع الدعم المتواصل الذي قدمته المملكة العربية السعودية للشعب السوري منذ أمد بعيد، وتأتي هذه الزيارة لتؤكد هذا الدعم بصورة جلية وملموسة. لقد كان لافتاً وبشكل خاص التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية السعودي في دمشق، حينما أعرب عن "ثقته الراسخة بقدرة السوريين على تجاوز هذه المرحلة الحرجة بنجاح، وبما يضمن تحقيق مستقبل مشرق ينعم بالاستقرار والازدهار". ويأتي هذا التصريح عقب تصريح مماثل لوزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، والذي أشار فيه إلى "المعاناة الطويلة التي عاشها إخواننا وأخواتنا في سورية من حروب ودمار وأوضاع معيشية قاسية"، مؤكداً أنه "قد آن الأوان لسورية أن تستقر وتنهض، وأن تستفيد من إمكاناتها الكامنة، وعلى رأسها الشعب السوري الأصيل".
إن التعويل على الشعب السوري، وعلى وعيه وإرادته الصلبة في إصلاح وتطوير وبناء وطنه، هو رهان صائب ومستحق، فالشعب السوري بطبعه شعب فعال ومنتج، ويترك بصمة إيجابية في أي مجتمع يحل فيه، وهو يرفض رفضاً قاطعاً أن يكون عبئاً على غيره. وتشهد على ذلك آلاف النماذج والأمثلة الناجحة للسوريين في مختلف قارات العالم، والتي تجسد هذا المعنى بأبهى صوره.
لقد ظل السوريون، خلال الحقبة المظلمة لنظام الأسد، التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً من القمع والاستبداد، يعملون وينتجون ويتاجرون ويصنعون ويصدرون، على الرغم من الحكم الاستخباراتي الذي يعتبر من بين الأسوأ على الإطلاق، ومن الحرمان من الكهرباء والعملة الصعبة والاستيراد.
إنها ظروف قاسية تعجز معها أي مؤسسة أو رجل أعمال عن العمل بفاعلية، ومع ذلك نجح السوريون في تحقيق الإنجازات، لتظهر قصص نجاح مبهرة أثارت إعجاب العالم أجمع. ولا يمكن بحال من الأحوال تجاهل قصص النجاح الملهمة التي حققها السوريون في بلاد الاغتراب حول العالم، في مجالات الطب والهندسة والتجارة والصناعة وغيرها الكثير. ففي اليابان، ستسمع عن قصة نجاح رجل الأعمال الدمشقي المرموق، عبدالغني الدبس، وفي نيجيريا، ستتعرف على قصة نجاح عائلة المسلاتي الحلبية، وفي مونتريال بكندا، ستشاهد التألق الاستثنائي لأبناء الجالية السورية في شتى المجالات. وبتتبع نجاحات السوريين في الآونة الأخيرة في السويد وألمانيا ومصر والسودان وموريتانيا والإمارات وتركيا والمكسيك وغيرها، ستدرك أنهم شعب نبيل لا يرضى إلا بالعمل الشريف، وبالعيش الكريم من عرق جبينهم وبكل أمانة ونزاهة.
إن اختيار السعودية الرهان على الشعب السوري نابع من إيمانها العميق به، واحترامها لقدراته، وإدراكها لطاقاته الكامنة، ومعاشرتها ومعرفتها المباشرة بإمكاناته الهائلة. وهذا هو رأس المال الحقيقي لسورية، وهو كنز لا ينضب معينه.
إن التعويل على الشعب السوري، وعلى وعيه وإرادته الصلبة في إصلاح وتطوير وبناء وطنه، هو رهان صائب ومستحق، فالشعب السوري بطبعه شعب فعال ومنتج، ويترك بصمة إيجابية في أي مجتمع يحل فيه، وهو يرفض رفضاً قاطعاً أن يكون عبئاً على غيره. وتشهد على ذلك آلاف النماذج والأمثلة الناجحة للسوريين في مختلف قارات العالم، والتي تجسد هذا المعنى بأبهى صوره.
لقد ظل السوريون، خلال الحقبة المظلمة لنظام الأسد، التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً من القمع والاستبداد، يعملون وينتجون ويتاجرون ويصنعون ويصدرون، على الرغم من الحكم الاستخباراتي الذي يعتبر من بين الأسوأ على الإطلاق، ومن الحرمان من الكهرباء والعملة الصعبة والاستيراد.
إنها ظروف قاسية تعجز معها أي مؤسسة أو رجل أعمال عن العمل بفاعلية، ومع ذلك نجح السوريون في تحقيق الإنجازات، لتظهر قصص نجاح مبهرة أثارت إعجاب العالم أجمع. ولا يمكن بحال من الأحوال تجاهل قصص النجاح الملهمة التي حققها السوريون في بلاد الاغتراب حول العالم، في مجالات الطب والهندسة والتجارة والصناعة وغيرها الكثير. ففي اليابان، ستسمع عن قصة نجاح رجل الأعمال الدمشقي المرموق، عبدالغني الدبس، وفي نيجيريا، ستتعرف على قصة نجاح عائلة المسلاتي الحلبية، وفي مونتريال بكندا، ستشاهد التألق الاستثنائي لأبناء الجالية السورية في شتى المجالات. وبتتبع نجاحات السوريين في الآونة الأخيرة في السويد وألمانيا ومصر والسودان وموريتانيا والإمارات وتركيا والمكسيك وغيرها، ستدرك أنهم شعب نبيل لا يرضى إلا بالعمل الشريف، وبالعيش الكريم من عرق جبينهم وبكل أمانة ونزاهة.
إن اختيار السعودية الرهان على الشعب السوري نابع من إيمانها العميق به، واحترامها لقدراته، وإدراكها لطاقاته الكامنة، ومعاشرتها ومعرفتها المباشرة بإمكاناته الهائلة. وهذا هو رأس المال الحقيقي لسورية، وهو كنز لا ينضب معينه.
